تعتبر الكتابة العربية أو ما نستطيع أن نطلق عليها الزخرفة الكتابة العربية ، من أرقى الفنون التي وصلت لها الحضارة الإسلامية فقط بل الحضارة الإنسانية جمعاء ، فالكتابة العربية لم تكن سوى مجرد لغة للتواصل أو للدراسة والعلم ، بل تطورت لتصبح أداة للزخرفة ، لذلك نجدها قد أستعملت في زخرفة كل شيء إبتداءا من الأواني والكتب وصولا إلى اواجهات المباني الضخمة ، وأستعملت في ذلك تقنيات مختلفة .

فالكتابات الأثرية هي التي كانت تسجل على العمارة الدينية والعسكرية ، ومنشآت الري وبعد المسافة ( نقوش الأميال )،وكذلك المخطوطات والفنون التطبيقية كالصناعات المعدنية والزجاجية والخشبية والحجارة على مر العصور الإسلامية ، وتمتاز الكتابات الأثرية بتنوع مجالاتها وطرزها المختلفة وأشكالها وأساليب إنجازها ، ومادتها العلمية الإخبارية ، وبهذا أصبحت الكتابة الأثرية من أهم الدراسات في مجال الفنون الإسلامية لصعوبة الطعن في معلوماتها .