المقاولاتية - سداسي1

  لقد أصبح ينظر إلى المقاولاتية على أنها المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع بلدان العالم، وعلى أها مجال ديناميكي ونشط تغذيه الممارسة والبحث العليمي. كما أصبح ينظر إلى المقاوللين على أنهم ركائز اقتصاد السوق، وأن أنشطتهم تخلق القيمة وفرص العمل وفوائد متعددة للمستهلكين، ولا تتطلب المقاولاتية بالضرورة إنشاء مؤسسة جديدة، كما أنها ليست بالضرورة عمل شخص واحد، أو ينبغي أن تتوج حتما بالنجاح. فالمقاول هو فرد لديه القدرة على ابتكار أنشطة في ظل التغيرات التي يشهدها المجتمع، من خلال إيجاد طرق لاستغلال الفرص اقتصاديا.

وعلى الرغم من أن المقاولاتية أثبتت وجودها في عصرنا الحالي، إلا أن التأملات الأولى فيها ظهرت في القرن السابع عشر تقريبا، ويمكن فهم الاهتمام بهذا المجال وبالمقاولين في ضوء تطور الرأسمالية آنذاك، من خلال ازدهار التبادلات التجارية، وخصوصا التبادلات التجارية الدولية، وتركز المال في أيدي أشخاص يعيدون استثماره في إنتاج منتجات جديدة، وهذه النقطة الأخيرة هي التي تؤدي إلى تكوين طبقة اجتماعية أخرى: الطبقة البرجوازية، وهكذا تساهم المقاولاتية وبشكل واضح في تكوين النظام الاقتصادي الليبرالي.

في هذا الإطار وبشكل عام، يتيح مقياس المقاولاتية لـ طلبة السنة ثانية ماستر تخصص علم اجتماع تنظيم وعمل اكتساب معارف مقاولاتية ترفع من مستوى وعيهم المقاولاتي، وتساهم في بناء عقلية مقاولاتية لديهم، وتمكنهم من معرفة استعداداتهم ليكونوا مقاولين مع معرفة ما يلزم من أدوات لذلك، إلى جانب تمكينهم من توظيف تلك المعارف لتصحيح الاعتقادات الشائعة عن هذا المجال. 

أهداف التعلم

تتلخص الأهداف المتوخاة من مقياس المقاولاتية في جعل الطالب قادرا على :

استرجاع المكتسبات القبلية والمفاهيم المرتبطة  بالمقاولاتية

استنتاج أن المقاولاتية يمكن تعلمها بواسطة التعليم المقاولاتي.

توظيف المعلومات المكتسبة لتصحيح الاعتقادات الشائعة عن المقاولاتية.

التمييز نظريا بين شخص لده خصائص المقاول وآخر ليس لديه، ومجتمع متقبل للمقاولاتية وآخر عير متقبل لها.

إنشاء علاقة بين المقاولاتية والتنمية الذاتية لأي شخص كان مقاولا أو غير ذلك، مما قد يؤدي إلى اختيارها كمهنة.

تثمين تدريس المقاولاتية بناء على معايير موضوعية كأهمتيتها ودورها، وبالتالي، الحكم على نوع المعلومات المقدمة للطالب من حيث كفايتها لممارستها كنشاط وكمهنة.